top of page

من هو سيركان حقي؟

سيركان حقي هو عازف كلارينيت، منتج و موزع موسيقي سوري- تركي مقيم في إسطنبول.

 صوت فريد من نوعه عاى آلة الكلارينيت 
أو كما  ما وصفته صحيفة الغارديان البريطانية بأنه "مزيج بين موسيقى الجاز والموسيقى الشرق أوسطية"،

يتميّز صوته الفريد على آلة الكلارينيت بقدرته على مزج أساليب الموسيقى الشرق أوسطية مع الأنماط الغربية مثل الجاز، والموسيقى الإلكترونية، والموسيقى العالمية.

يُعتبر سركان اليوم من بين الروّاد الواعدين في عالم آلة الكلارينيت.
 

رحلة سيركان الموسيقية غير تقليدية بقدر ما هي مُلهمة.
وُلد ونشأ في مدينة حلب  في سوريا، وبدأت علاقته بالموسيقى في سن الرابعة عشرة. بدأ تعليمه الموسيقي على آلة البيانو، ولكن رغم التزامه وتفانيه، أدرك بسرعة أن صوت البيانو لم يكن الشيء الذي تبحث عنه روحه.
وجاءت نقطة التحول الحقيقية عندما وجد آلة كلارينيت "Bb" مهجورة تركها شقيقه الأكبر بعد أن تخلّى عن تعلّمها. ومنذ تلك اللحظة، أصبحت الكلارينيت مركز حياة سركان، وشغفًا شكّل هويته الموسيقية.

 


دون وجود معلم رسمي أو مرشد موسيقي، بدأ سركان بتعليم نفسه بنفسه. في البداية، جذبته أنفام الموسيقى العربية والكردية، التي لامست جذوره. وعلى عكس أغلب عازفي الكلارينيت، لم يتبع سركان النهج الكلاسيكي، بل اختار تطوير أسلوبه الخاص على الآلة، بما يتماشى مع أنغام وإيقاعات الشرق الأوسط. أمضى ساعات طويلة في التمرين وحيدًا، يستمع إلى الموسيقى حتى ساعات متأخرة من الليل، ويدرس كتب التمارين الخاصة بآلات مثل العود والكمان، ما ساعده على تطوير أذنه الموسيقية وتوسيع مفرداته الموسيقية.
 

في مدينة حلب، كان سبركان من القلائل الذين يعزفون على نظام "G Albert" في الكلارينيت، وهو نظام غير شائع في الموسيقى العربية. وقد أكسبه دمجه المميز بين صوت الكلارينيت والطابع التقليدي للموسيقى التركية والعربية شهرة سريعة. وكانت جلسات الاستماع لمحطات الراديو التركية ليلاً المصدر الرئيسي لتعلّمه، حيث كان يلتقط محطات الموسيقى التركية ذات الإشارات الأقوى، وينغمس في بحور الأنغام والتفاصيل التي شكّلت أسلوبه لاحقًا. هذا الانغماس العميق في الموسيقى التركية والعربية ساعده على تطوير أسلوب فريد خاص به.

 

مع بداية الحرب في سوريا عام 2013، انتقل سيركان مع عائلته إلى إسطنبول، حيث تابع مسيرته الفنية وحصل على شهادة في السينما والتلفزيون من جامعة مرمرة. لاحقًا، تخصص في مجال "الإنتاج الصوتي والموسيقي لوسائل الإعلام والأفلام"، مما أتاح له تأليف وتوزيع موسيقى تصويرية لأكثر من عشرة أفلام وثائقية وأفلام قصيرة، بالتعاون مع قنوات معروفة مثل الجزيرة، TRT، وغيرها.

 


 

خلال وجوده في تركيا، أُتيحت لسيركان فرصة مميزة للعزف إلى جانب أحد أبطاله الموسيقيين في الطفولة، الملحن التركي الشهير وعازف القانون غوكسل باكتاغير. شكّلت هذه التجربة لحظة فارقة في مسيرته، حيث كانت فرصة للتعلم والتطور من خلال التعاون مع أحد أكثر الموسيقيين تأثيرًا عليه. قدّم الاثنان عدة حفلات موسيقية معًا، ودمجوا عوالمهم الموسيقية بطريقة أبرزت صوت سيركان الفريد على الكلارينيت، بجانب جمال الموسيقى التركية الكلاسيكية. ساعده هذا التعاون في ترسيخ مكانته في الساحة الموسيقية التركية، وساهم في تطوره الفني من خلال مزج الأنغام التركية التقليدية مع أسلوبه الخاص.

ومع توسّع مسيرته، بدأ الاعتراف بموهبته يتجاوز حدود الشرق الأوسط، حيث حصل على منحة دراسية للالتحاق بكلية بيركلي للموسيقى في بوسطن، وشارك هناك في برنامج مكثف لدراسة الجاز موسيقي . خلال هذه الفترة، لاحظت الأستاذة ناديا واشنطن موهبته الاستثنائية، وشجعته على التقديم لبرنامج الماجستير. ورغم أن طلبه الأولي إلى معهد "Global Jazz Institute" لم يتجاوز المراحل النهائية، إلّا أن الأقدار كانت تحمل له طريقًا آخر؛ فبعد أسابيع تلقى دعوة من حرم بيركلي في فالنسيا لإجراء مقابلة، بعد أن رشّحه أساتذة المعهد هناك ليتناسب مع برنامج الجامعة في  إسبانيا.
وبعد مقابلة ناجحة، حصل سيركان على منحة دراسية كاملة للالتحاق ببرنامج الماجستير في بيركلي فالنسيا، حيث واصل تطوير مهاراته وتعميق معرفته بالموسيقى.

 

في بيركلي فالنسيا، عمل سيركان عن كثب مع أساتذة مرموقين مثل بيريكو سامبيات، وخافيير فيرتشر، وسيرجيو مارتينيز، والذين ساعدوه على صقل تقنياته الموسيقية ورؤيته الإبداعية. لم تكن هذه الفترة مجرّد تجربة تعليمية أكاديمية، بل غوصًا في عالم الابتكار الموسيقي، حيث تعاون مع موسيقيين من مختلف أنحاء العالم. وقام بتأليف وتسجيل ألبوم موسيقي كامل في إسبانيا.
 

إلى جانب كونه عازف كلارينيت، أصبح سيركان شخصية مرموقة في صناعة الموسيقى التركية كمخرج موسيقي ومنسّق لمشاريع موسيقية عديدة. عمل مع نخبة من الفنانين والموسيقيين من الشرق الأوسط، مسهمًا في تشكيل مشاريع تمزج بين الأصالة والحداثة من خلال تقنيات الإنتاج المعاصرة.
 

في عام 2021، أطلق سيركان مشروعًا مبتكرًا بعنوان "In The Studio Project"، وهو منصة فنية تهدف إلى جمع الموسيقيين المستقلين من جميع أنحاء العالم ضمن مجتمع موسيقي فريد. كانت رؤيته تهدف إلى تغيير طريقة تجربة الجمهور للموسيقى، من خلال الاستماع إلى الأداء الحي عبر سماعات داخل الاستوديو، ما يخلق تجربة غامرة وتفاعلية لجمهور عالمي. يُعتبر هذا المشروع خطوة رائدة قد تغيّر شكل العلاقة بين الموسيقى والجمهور.

حصد خلال مسيرته العديد من الجوائز والتقديرات، من أبرزها المركز الأول في مهرجان إسطنبول الدولي للكلارينيت لعام 2015، وهو إنجاز رسّخ مكانته كأحد أفضل عازفي الكلارينيت في تركيا والعالم.

الرعاة الرسمييين

أبيض.png
___شعار الاختبار.png

© 2024 سيركان حقي

bottom of page